في استمرار لمسلسل الكشف عن حيثيات وخبايا الأمور التي تلف ملف مغتصب الأطفال المغاربة "دنيال كالفان"، عمدت جريدة "إلباييس" الإسبانية إلى سرد روايتها لتمتع مغتصب الأطفال المغاربة بالعفو الملكي.
ذات الجريدة الإسبانية أكدت أن الملك الإسباني خوان كارلوس طلب من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إمكانية تسريع نقل سجين إسباني بطنجة مُدان في قضية مخدرات، يدعى "أنطونيو غارسيا فيديريل" لظروف صحية، وهو ما نشرته هسبريس يوم الجمعة 19 يوليوز المنصرم، حيث رد بنكيران، على طلب خوان كارلوس بالإيجاب، معلنا بأن سائق الشاحنة، سيكون في الغد بإسبانيا، وقد نال الخبر حيزا مهما من نشرات الإخبار الإسبانية التي اعتبرته تصرفا ايجابيا من رئيس الحكومة المغربية.
"إلباييس" زعمت أن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة، اتصل بعد يومين بسفير إسبانيا "ألبرتو نافارو" ليبلغه "استياءَه من طلب الملك الإسباني /النظر في حالة غارسيا من رئيس الحكومة بنكيران بدل الاتصال بالملك محمد السادس مباشرة" وفق تعبير الجريدة.
استياء الرجل القوي داخل البلاط الملكي، على حد قول "إلباييس" قوبل بجواب السفير أن إدارة السجون تابعة لرئاسة الحكومة، ليبلغه الهمة بأن مثل هذه القضايا تحل من طرف الملك محمد السادس.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن سفير إسبانيا انتبه إلى عرض الهمة فطلب من القنصليات إعداد قائمتين تضم الأولى ثلاثين سجينا والثانية 18 سجينا قصد لنيل العفو شريطة أن لا تكون أسماء اللائحتين من أصول مغربية وأن يكونوا أمضوا مدة حبسية، مشيرة أن شخصا في القصر الملكي جمع بين اللائحتين لتصبح لائحة من 48 شخصا حيث نقلت الجريدة استغراب دبلوماسي إسباني من سخاء العفو المغربي الذي طال مغتصب أطفال وبارون مخدرات.
جدير بالذكر أن رواد ونشطاء الموقع الاجتماعي "فايسبوك" أنشأوا صفحات عديدة تتهم مستشار الملك وصديقه المقرب، بالتسبب في الإفراج عن المغتصب الاسباني الذي تمتع بعفو ملكي بمناسبة الذكرى 14 لعيد العرش.
كما عمل نشطاء آخرون في الموقع ذاته على إنشاء صفحة تتهم شبيبة حزب العدالة والتنمية، بقيادة حملة دعائية مغرضة تستهدف المستشار الملكي، في قضية العفو عن "دانيال"، الذي تم سحب العفو عنه وفتح تحقيق في النازلة أطاحت بحفيظ بنهاشم من منصبه كمندوب سام لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق